تاريخ حافل بالنجاح ، ومشوار فني ملئ بالعلامات
المضيئة والأعمال الخالدة التي منحها بموهبته تميزها، وأعطاها - من روحه المرحة
المنفتحة- حياتها وألقها لتتحول من مجرد
أعمال فنية إلي جزء أصيل من ذاكرة وخبرة وثقافة المجتمع المصري ، ذلك المجتمع الذي
وجد فيه صورة الأب الحنون والصديق المرح المحب وبادل أبداعه بالحب والتقدير لدوره
كأحد أعمدة المسرح الكوميدي المصري والعربي خلال رحلة عطاء طويلة تمتد من منتصف
القرن العشرين وحتى رحيله في التاسع عشر مايو من عام 2015 عن عمر يناهز 82 عاماً...
أنه الفنان الكبير حسن مصطفي صاحب الرصيد الكبير من الأعمال المسرحية و السينمائية
و التلفزيونية و الإذاعية بالإضافة لتجاربه الناجحة كمقدم لبرنامج مسابقات شهير .
لكل ذلك ربما لن يكون من السهل التوقف (بالتحليل
والتأمل) أمام كافة أعمال الفنان الكبير حسن مصطفي لما تمتاز به من تنوع بين وسائط وأشكال فنية مختلفة ، حيث يمكن بسهولة
الإشارة لمئات الأدوار المختلفة التي قام بأدائها الفنان حسن مصطفي بداية من الأنماط
التقليدية بالكوميديا الفارس مروراً بشخصيات الميلودراما والأعمال البوليسية ونهاية
بالشخصيات المتعددة المستويات بالدراما الواقعية، حيث شارك الراحل بأداء أدوار
الصديق والأب وزعيم العصابة والشرير والطيب ..الخ بقدرة فنية كبيرة وعميقة أستطاع
خلالها ترك أثر لا ينمحي في ذهن المتلقي برغم أنه لم يقم أبداً بأدوار البطولة
المطلقة التي ربما لا تحتاج – في بعض الأحيان – لقدرات أدائية بقدرما ترتبط بحضور النجم
وقدراته الجسمانية أو الكوميدية أو ملامحه المتناسقة الجذابة .. فحسن مصطفي ببراعته
وموهبته وأجتهاده كممثل أستطاع تخطي كل ذلك وتحويل أي دور يقوم به (حتى لو كان
صغيراً) إلي علامة لا تنسي.
لذلك كله سوف نتخلى عن تحليل كل الأعمال الفنية
التي قام بها الراحل في مقابل التوقف أمام بعض المحطات الأساسية بمشواره الفني .
من الكوميديا التقليدية للممثل الكبير
رصد د. على الراعي في كتابيه الكوميديا المرتجلة
و فنون الكوميديا مجموع المؤثرات التي شكلت فن الأداء الكوميدي في مصر حيث أشار
إلي أن الأداء الكوميدي في مصر أكتسب
هويته المميزة من مصدرين أساسيين أولهما هو الكوميديا الشعبية المصرية (والتي
تتشابه كثيراً مع تقنيات الكوميديا دي لاتي الإيطالية) القائمة على الأنماط
التقليدية (الخادم/الصديق الماكر- العجوز المتصابي – المتفاخر – الفرفور... الخ) والتي
يمكن رصد أثارها من خلال متابعة أنماط أدائية ثابتة مرتبطة بممثلين بعينهم
(الكسار/ عثمان عبد الباسط ، نجيب الريحاني/ كشكش بيه ) في الجيل الأول من ممثلي
الكوميديا الكبار في القرن العشرين ، إما المصدر الثاني فهو تقنيات الأداء
التمثيلي المستمدة من المسرح الجاد والتي لا تقوم على فكرة النمط السابق التجهيز
الذي يتلبسه المؤدي وإنما على الشخصية الدرامية التي يقوم المؤدي ببناء سماتها
النفسية والجسدية بما يتلائم مع طبيعة دورها داخل النص و موقعها الإجتماعي وموقفها
... الخ. ويمكن أن نلمح أثار هذا المؤثر عبر رصد التحولات الكبيرة التي لحقت بمسرح
الريحاني عندما تحول مسرحه من العروض الهزلية إلي الكوميديا النقدية ذات التوجه
الإجتماعي (*) ولكن ظل التيار الرئيس للأداء
الكوميدي المصري قائم على فكرة الأنماط الثابتة و التي تمتلك مجموعة من السمات
الأدائية الثابتة التي تتكرر عبر أعمال فنية مختلفة وما يرتبط بهذه الأنماط من
أوضاع جسدية وطريقة النطق للغة و غيرها من عمليات الأسلبة التي تعكس السمات
الأساسية للشخصية كالغباء والغفلة أو المرحلة العمرية ..الخ. ويمكن أن نلمح مدي
تأثر الأجيال التالية من ممثلي الكوميديا بهذين المصدرين .. ففي الجيل التالي
الثاني نجد نجوم الكوميديا الذين تأثروا بتقنيات الكوميديا الشعبية بدرجات متفاوتة
مثل (شكوكو، عبد الفتاح القصري، أسماعيل ياسين، زينات صدقي..) ، كما يمكن أن نجد في
الجيل الثالث من نجوم برنامج ساعة لقلبك (أبو لمعة – الدكتور شديد – الخواجة بيجو
.. الخ) ..
ولكن ذلك التيار الأساسي الذي هيمن طويلاً سرعان
ما بدء في التراجع أمام عدة متغيرات أدت لتراجع تلك الأداء الكوميدي القائم على
الأنماط لصالح بروز الممثل الكوميدي القادر على أداء أدوار مختلفة و تجسيد أنماط
متنوعة لعل أهمها صعود مسرح الستينيات في مصر بكتابه ومخرجية و تياراته
الفكرية هو ما جعل من اللازم على الفنانين
سلك طرق ومدارس أدائية مختلفة عن الأنماط الأدائية التقليدية في الكوميديا
والميلودراما للتعاطي مع تلك المتغيرات الفنية التي كانت تعكس تغيرات أجتماعية
وفكرية كثيرة ، وعلى ذات المستوي فإن
لظهور السينما الواقعية منذ الخمسينيات أدي بالتأكيد لذات النتيجة حيث تراجعت
أساليب الأداء المسرحي القديم القائمة على المبالغات الأدائية في حركة الجسد
والإنفعالات والتعبيرات المميزة للكوميديا الشعبية التقليدية (الأداء الجسدي لعبد
السلام النابلسي كنموذج).. لصالح أداء أكثر بساطة وأكثر أنضباطاً بما يتلائم مع
جماليات الصورة السينمائية المميزة للواقعية المصرية .
وبالتأكيد فإننا يمكن أن نضم إلي تلك المتغيرات
التي أدت إلي خفوت النمط التقليدي للأداء الكوميدي ميلاد المعهد العالي للفنون
المسرحية والذي أنتج أجيال جديدة من الممثلين المتدربين على مدارس أدئية أوربية
حديثة (كستانسلافسكي ومن بعده) .
وبالمجمل لقد تراجع فن الأداء الكوميدي التقليدي
لصالح فن أداء كوميدي أقل صخباً وأكثر أنضباطاً يرتبط بالموقف الدرامي وبنية
المشهد أكثر مما يرتبط بالكوميديا القائمة على اللعب باللغة أو القائمة على
أستخدام الجسد أو القدرة على الإرتجال ..
لكن ذلك لا يعني بالمطلق أن فن الأداء الكوميدي التقليدي أختفي للأبد فلقد ظل له
دائماً ممثليه مثل عبد المنعم مدبولي الذي كان قائداً لطريقة في الأداء والمسرح
عرفت بأسمه (المدبوليزم) للحد الذي جعل د.على الراعي يصفه في أحد مقالاته بأن
" المهرج التقليدي الذي عرفته الكوميديا الشعبية " (*) .
كما أن المسرح الكوميدي التجاري في مصر ظل
محتفظاً بمجموعة من التقاليد الأدائية المستمدة من الكوميديا الشعبية مثل القدرة
على الإرتجال وسرعة البديهة.. الأنماط التقليدية .. أستخدام المبالغات الأدائية
والعيوب الجسمانية .. الخ.
من أرض تلك
المعركة العنيفة بين الأداء الكوميدي التقليدي و الأداء الكوميدي الحديث نبتت
موهبة الفنان الكبير حسن مصطفي .. فحسن مصطفي المولود محافظة القاهرة في 26 يونيو
عام 1933 ينتمي بحكم الميلاد للجيل الثالث
من الكوميديا المصرية الذي يضم مجموعة من أهم فناني الكوميديا في تاريخ مصر مثل
(فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي و عبد المنعم أبراهيم ..) الذين شكلوا ورغم فارق
العمر بينهم وبين الفنان حسن مصطفي الجيل الذهبي للكوميديا المصرية لما قاموا به
من إعادة صياغة وتشكيل لفن الأداء الكوميدي وتأكيد للسمات الأكثر حيوية وفنية في
الأداء الكوميدي التقليدي مثل الإرتكاز على المهارات الجسمانية و الصوتية للمؤدي
وكذلك معرفة الإستفادة من السمات الكوميدية للإنماط التقليدية وتطويعها .. كما أسس
هذا الجيل لظهور الممثل القادر على أداء كافة الأدوار سواء الكوميدية أو غيرها من
الأنواع الدرامية الأخري .. ولعل ذلك يتضح بشكل جلي في تجربة الفنان حسن مصطفي
الذي أدت مجموعة من العوامل إلي تنمية موهبته و بلورتها ليكون أحد رموز التمثيل
المصري ..
لعل أولها
مشاركته المبكرة في الأعمال المتأخرة لواحدة من فرق المسرح التجاري الكبيرة وهي فرقة أسماعيل ياسين التي شارك فيها الفنان حسن
مصطفي (بأدوار صغيرة ) بعدد من أعمالها:- ركن المرأة، خميس الحادي عشر (1956)،
الكورة مع بلبل، كل الرجالة كده (1957)، يا الدفع يا الحبس (1959)... ولعل
المتابعة السريعة لأسماء المشاركين و نوعيات عروض تلك الفرقة تكشف عن طبيعة فن الأداء
المسرحي الذي أنهجته والذي وفر لحسن مصطفي التعرف على مجموعة من التقنيات الأدائية
التقليدية التي ميزت فن الأداء الكوميدي خلال النصف الأول من القرن العشرين .. وهي
التقنيات التي تأكدت مع مشاركاته القليلة بالتمثيل في برنامج ساعة لقلبك الذي مثل
نهاية لحقبة وبداية لحقبة أخري في تاريخ الأداء الكوميدي في مصر لكنها تظل حتي
اليوم – ورغم كونها عمل أذاعي – نموذج مثالي للإداء الكوميدي القائم على أنماط
تقليدية ثابته .
إما ثاني تلك العوامل فهي مشاركته في بداية حياته
الفنية في العديد من الأعمال المسرحية مع
الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي (كمخرج) الذي سبقت لنا الإشارة لدوره في المحافظة
على فنون الأداء الكوميدي التقليدية حيث
شارك في مسرحية المفتش العام /1962 بدور القاضي الشرعي كامل بية ،ودور الصحفي أرأر
مطرب العواطف /1962 ، ودور رئيس التحرير في مسرحية أصل وصورة/ 1963 ، ودور مخلوف
أبو العزم بحواء الساعة 12/ 1968 ، و الدكتور النفسي بمسرحية جوزين وفرد/ 1966 وكل
تلك الأعمال من أخراج الراحل عبد المنعم مدبولي .. حيث يمكن رصد مجموعة من السمات
الأدائية بمعظم تلك الأعمال(عدا أدواره بالمفتش العام و مطرب العواطف) وهي أعتماد
الفنان حسن مصطفي على مجموعة من السمات الأدائية المميزة يأتي في مقدمتها أعتماده
على اللعب باللغة عبر تخليق عيوب في النطق لمعظم تلك الشخصيات بالإضافة لعتماده
على الكوميديا النابعة من الحركة ... ولعل ذلك الأسلوب يمكن أن نجده أيضاً في عدد
من الأفلام السينمائية التي شارك فيها الراحل خلال تلك المرحلة كما يمكن أن نضم
إليها دور بلبل بمسرحية حركة ترقيات/ 1965 للمخرج سعيد أبو بكر.
وتمتاز تلك المرحلة بتبلور مجموعة من السمات
الأدائية المميزة للفنان حسن مصطفي تؤشر على أستيعابه لفنون الأداء الكوميدي
التقليدية عبر أستخدامه لجسده ولصوته في تشكيل شخصية نمطية لها سمات تكراية يمكن
رصدها كما فعل الكاتب الراحل محمود السعدني :-
" هو أحياناً أطرش، وأحياناً أعمش، وأحياناً
أخنف، ولكنه دائماً عبيط ! وستري حسن مصطفي دائماً فيدوره التقليدي دون أن تمل .
لأنه لا يكرر ولا يقلد نفسه ، بل قادر دائماً على أضافة حركة جديدة تجعله دائماً
جديداً أمام الناس وهو دائماً وحتى في أتفه الأدوار ستجد لازمة تضحك من الأعماق ،
كحه، تفه ، نظرخ، همهمة، أشارة.. المهم
أنه سيجد شيئاً وأنك ستضحك على الدوام..." (*)
ربما يصعب أن نجد وصفاً أكثر دقة لمجموع التقنيات
الأدائية المميزة لحسن مصطفي خلال تلك المرحلة الأولي من حياته ..حيث يصف السعدني
مجموع التقنيات الكوميدية ذات الطابع التكراري (اللازمات) التي كان حسن مصطفي
يلجاء إليها والتي تنتمي لفنون الأداء الكوميدي التقليدي والتي تشكل في مجموعها
نمط الصديق / الخادم (الغافل أو الغبي) ..
وهو نمط تقليدي يوفر مساحة واسعة لمؤدي الكوميديا لإستعراض مهاراته الصوتية و
الجسمانية و قدرته على أبتداع النكات الذكية أو تخليق المواقف الكوميدية القائمة
على سوء التفاهم أوالخلط .. الخ.
ولكن حسن مصطفي كما أشار السعدني في مقاله حوله
لم يتوقف عن محاولة تنمية هذا النمط وتطويره عبر العمل عليه وأبتداع لازمات مصاحبة
جديدة و مثيرة للضحك في كل مرة خلال تلك المرحلة .. التي ربما وصل لقمتها بأداءه
لدور حسن في مسرحية (سيدتي الجميلة) 1969/ للمخرج حسن عبد السلام والتي وصفها
الراحل حسن مصطفي - خلال أخر لقاءاته التلفزيونية * - بأنها من الأعمال الفنية الفريدة في تاريخ المسرح المصري (Masterpiece حسب تعبيره) .
ولكن ورغم حضور النمط الكوميدي الذي يصفه مقال
(السعدني) إلا أن ذلك الحضور لم يكن في حاجة للكثير من السمات الخارجية المثيرة
للضحك بل أن الكوميديا ولدت هنا من عمليات بناء الموقف الكوميدي ذاته ليصبح تكرار
بعض الجمل قادر على إثارة الضحكات في حد ذاته.
ولعل ذلك ما يمكن أن يأخذنا إلي ثالث العوامل
التي أدت لتبلور وبروز موهبة حسن مصطفي كممثل .. فحسن مصطفي تخرج في المعهد العالي
للفنون المسرحية عام 1957 الأمر الذي وفر له خلفية معرفية ودراسية مختلفة عن
التقنيات التقليدية التي توارثها كخليفة لمدرسة الكوميديا المصرية عريقة حيث تعرف
على مجموعة من المعارف وأساليب التمثيل والأداء التي وفرت له القدرة على أداء
مجموعة أكثر تنوعاً من الأدوار تماماً مثل غيره من الدارسين (أبو بكر عزت ، عبد
المنعم أبراهيم .. الخ) الذين برزت موهبتهم في أداء الأدوار الجادة و الميلودرامية
إلي جانب الكوميديا، حيث نجد حسن مصطفي يقدم في مسرحية سيدتي الجميلة نموذج معاصر
للصديق الغافل بداية من بناء نمط الأرستقراطي مروراً بأساليب الأداء الصوتي
وأستخدامه للتكرار مثل جمل (أسطي عطا .. وأنا أسكت .. ) حيث أختفت هنا كافة
التقنيات التقليدية (كعيوب النطق والعاهات .. الخ) لصالح بناء نمط كوميدي يستمد
قدرته على إثارة الضحكات عبر الموقف الدامي .
ولعل أتساع موهبة حسن مصطفي وخلفيته كدارس لفن
التمثيل كان لها أثرها في ظهوره خلال تلك المرحلة التي تشكل فيها أسمه كفنان
كوميدي بأعمال واقعية مثل دور العمدة بمسرحية
الأرض/ 1962 للمخرج الراحل سعد أردش المأخوذة عن رواية الأرض للكاتب الراحل عبد
الرحمن الشرقاوي وكذلك دور الغفير بفيلم (الحرام) / 1965.
عبر كل تلك العوامل المتداخلة تشكل موقع الفنان
الراحل حسن مصطفي في تاريخ فن الكوميديا المصري فهو من ناحية أبن بار لتقاليد
الكوميديا المصرية التقليدية التي أستمد منها الكثير من التقنيات الأدائية التي
ظلت جزء من سماته الأدائية البارزة ، وهو
من ناحية أخرى ممثل دارس قادر على أداء كافة الأدوار ... ولعل ذلك ما سهل عليه
مهمة الإنتقال للمرحلة اللاحقة في تاريخه الفني والتي تراجعت فيها تقنيات الأداء
الكوميدي التقليدي مع أداءه شخصية الناظر عبد المعطي بمسرحية مدرسة المشاغبين.
عالم رمضان السكري
برغم التاريخ الحافل والتنوع الكبير للأدوار
المسرحية و السينمائية و التلفزيونية للفنان الراحل حسن مصطفي إلا أن دوري الأب
والمعلم (التي قدمها في مسرحيتي مدرسة المشاغبين و العيال كبرت) تظل هي أحد أكثر
أدواره شهرة وتأثيراً ليس فحسب في مسيرته
الفنية الكبيرة (أو في تاريخ المسرح الكوميدي المصري) ولكن أيضاً وقبل كل ذلك لتأثيرها الكبير في
ثقافة ووعي المجتمع المصري بشكل عام . فعلى النقيض من الصورة التقليدية للأب القوي
التي قدمها الفنان يحيي شاهين بشخصية السيد أحمد عبد الجواد في أفلام (الثلاثية)
(والتي تحتل موقع هام في الثقافة العربية كنموذج للإستبداد الذكوري والهيمنة
الأبوية) .. تتربع شخصيتي (الناظر و رمضان السكري)على قمة الشخصيات الدرامية العاكسة
للرفض الإجتماعي لنموذج الأب المهيمن و المسيطر فنحن هنا أمام أب هارب و متخلي عن
مسئوليته .. رجل ضعيف يسخر منه أبنائه و
تلاميذه بينما يناضل هوه للحفاظ على موقعه بكل الطرق لكن كل تلك المحاولات التي
يبذلها ترسخ في النهاية لتخطم النموذج الأبوي و وأنهيار الصورة النمطية للأب
الحامي والمسئول والرمز لتحل محلها صورة أب مرح وضعيف مغلول اليدين في مقابل أبناء
متمردين .. غاضبين .. ساخرين.
بالتأكيد فإن حضور ونجاح ذلك النموذج السلبي للإب
أرتبط بنجاح العرضين الذي تضافرت العديد من الظروف في نجاحهما - حتى اليوم - لعل
أولها هي تلك المجموعة المنسجمة و المتناغمة من النجوم الكبار (الشباب حينها)
الذين ساهموا بمهارتهم ومواهبهم التمثيلية و الكوميدية في تحقيق نجاح جماهيري
للمسرحيات أثناء عرضها وكذلك في أستمرار نجاحها وإعادة عرضها بعد ذلك على قنوات
التلفزيون المختلفة ، بالتأكيد يمكن أن نضيف هنا الظرف التاريخي التي أنتجت في
ظلاله تلك المسرحيات (السبعينيات) التي أسهب النقاد في تبيان أثرها في صعود المسرح
التجاري الذي أنقض على أطلال مسرح الستينيات وأسهم في إعادة تقاليد الكوميديا
الشعبية وزاد عليها أثار التفسخ و الإنهيار الاجتماعي و الإيديولوجي بعد الهزيمة الأمر
الذي جعل من الهجوم الضاري الذي شنته العيال كبرت و مدرسة المشاغبين على نموذج
الأب والمعلم أنعكاس لإنهيار صورة الأب على كافة المستويات (السياسية بموت الرئيس
حمال عبد الناصر .. وعسكرياً بهزيمة 1976 .. وأقتصادياً بتداعي التوجه الإشتراكي
للدولة وتأكل دور الدولة الحامي للطبقات الأكثر فقراً .. الخ).. وهي – بالمناسبة -
ذات الظروف التي أستمر تأثيرها وتداعياتها حاضرا حتى اليوم برغم مرور ما يزيد على
أربعون عاماً على أول عرض لمسرحية مدرسة المشاغبين.
لكن وإلي جوار تلك الظروف التي عددها النقاد منذ
السبعينيات وحتى اليوم في تبرير هجومهم على مدرسة المشاغبين والعيال كبرت كنموذج
للمسرح التجاري فإن هناك أسباب أخري ساهمت في نجاح العرضين في مقدمتها العناصر
الفنية التي ساهمت في أنتاج العملين .
فمدرسة المشاغبين/ 1972 من أعداد الكاتب على سالم
وأخراج جلال الشرقاوي ، بينما أن العيال كبرت/1976 من أخرج سمير العصفوي إعداد
بهجت قمر .. وكما يتضح فإن هذه الأسماء التي شاركت في أنتاج العرضين يمتلكون
تاريخاً فنياً كبيراً كما كانوا أصحاب أدوار هامة في تاريخ المسرح المصري وبالتأكيد فإن حضورهم واضح برغم عمليات الإضافة
والتطوير الكبير الذي طالت العرضين على يد الممثلين الذين ظلوا يضيفون للعملين حتى
أنتهي به الحال في الصورة التي حفظت لنا .
ولكن تظل أهم الأسباب التي التي ساهمت في نجاح العرضين
هي الأداء التمثيلي لمجموعة الممثلين الذين شاركوا في خلق العملين سواء مجموعة
الشباب الصاعد حينها (عادل أمام- سعيد صالح – يونس شلبي – أحمد زكي – هادي الجيار
..الخ) أو مجموعة الممثلين الكوميدين المنتمين لجيل سابق (حسن مصطفي – سهير
البابلي – عبد الله فرغلي – كريمة مختار .. الخ) حيث ساهم الجميع في إعادة تشكيل
تاريخ جديد للكوميديا المصرية وأعلان ميلاد جيل رابع من مؤدي الكوميديا لم يزل
تأثيرهم حاضرا حتى اليوم ..
وبشكل مبدئي يمكننا التوقف أمام ملاحظة للباحث
وولتر أمبرست حول طبيعة ونوعية الكوميديا التي أنتجها عرض مدرسة المشاغبين
"كانت مدرسة المشاغبين تعبر عن روحها غير
النظامية بعناصر كوميدية تقوم على المبالغة والعنف من أمثال المشيات الغريبة ،
والأصوات المفخمة ، وحركات التهديد من قبل التلاميذ للمدرسين، وتمتد تلك العناصر
لمشاهد حرق ساخر للناظر[...] كان هذا النوع من الكوميديا عنصراً ثابتاً من عناصر
الإنتاج المسرحي والسينمائي والتجاري المصري ..." (*)
ربما يكون أول ما يمكن التوقف أمامه هنا هو ما
لاحظه الباحث من حضور لتقاليد الكوميديا التقليدية بقوة بالعرض (المشيات الغريبة – الأصوات المفخمة) والتي
يمكن أن نضيف إليها الإرتجال و إعادة صياغة المشاهد الكوميدية وتضخيمها أنطلاقاً
من لفظة أو حركة (اللغلاليغ – بيان هزيمة سلطان/ سعيد صالح .. ) بحيث ينطلق الممثلين في صياغة متتالية
كوميدية متصاعدة تستنزف كل أمكانية بالموقف قبلما يقومون بإنهائه والعودة للخط
الدرامي للنص الأصلي .. ولعلنا يمكن أن نلاحظ مع أمبرست نموذج مثالي لذلك النوع من
الكومديا في تكرار الفنان حسن مصطفي لجملة (بقي أبنك أنت يضحك عليه أنا ويبيع لي
البتاع ده .. ) حيث يتم تكرار تلك الجملة المرة تلو المرة بأداء متصاعد وإضافات
متناقضة في كل مرة (تقشير البطاطس .. طبخ
الفاصوليا ..الخ) .. كما يمكن أن لاحظ ذلك أيضاً
في مشاهد مثل التليفون حيث يرد الناظر على التليفون المرة تلو المرة بشكل ألي ليسخر منه التلاميذ ..
يمكننا بالتأكيد
أن نجد عشرات الأمثلة بالنص على ذلك النوع من الكوميديا التقليدية الخشنة التي
تمتلك تراث كبير (كما يلاحظ أمبرست أيضاً) في السينما و المسرح التجاري في مصر ..
ولكن وإلي جوار ذلك النوع من الكوميديا التقليدية
التي يمكننا أن نجد نموذجها المثالي في أداء كل من سعيد صالح ويونس شلبي نجد حضور
لأداء تمثيلي يحاول المحافظة على بناء شخصيات درامية مثل العلاقة الدرامية
المتصاعدة و المستمرة بين الناظر(حسن مصطفي) / أحمد ( أحمد زكي) وهو من الخطوط
الدرامية الأساسية التي ربما لم يتم العبث بها كثيراً وتمت المحافظة عليها سواء في
جانبها الدرامي أو تجليتها الكوميدية القليلة ..
بالتأكيد يمكن أن نلمح بالعرض أختلافات وتنويعات
أدائية مختلفة بداية من الأنماط التقليدية التي تجد أصولها في النمر الكوميدية
التي كانت تقدم - قبل هيمنة نموذج المسرح الغربي – الفرق الجوالة (المحبظين ..
المهرجين .. الخ ) ، كما يمكن أن نجد أيضاً حضور لأشكال أدائية أكثر حداثة وأكثر
أرتباطاً بالأداء التمثيلي القائم على تجسيد الشخصية وأنتاج الكوميديا من خلال
تناقضات الشخصية (ولعل النموذج المثالي لذلك أداء سهير البابلي و أحمد زكي) .
لكن بين المناهضة الفوضوية للمسرح الدرامي من قبل
أداء المرتكز على المهارات الكوميدية للمؤدي وحضوره الشخصي (يونس شلبي وسعيد صالح)
، والأداء المسرحي الدرامي القائم على تجسيد الشخصية الدرامية لسهير البابلي
يمكننا أن نجد حسن مصطفي حاضراً بقوة في تلك المنطقة المتوسطة بين نوعي الأداء .. فحسن
مصطفي أمتلك القدرة و الموهبة على أداء نوعي الأداء التمثيلي وأستطاع خلال
الستينيات - كما سبقت الإشارة - أثبات
قدرته على أداء النوعين من الكوميديا .. الأمر الذي أعطاه فرصة بعرض (مدرسة
المشاغبين) للتخلص من التقاليد الكوميدية التقليدية الخاصة (باللازمات كالعب
باللغة أو أستخدام الأوضاع الجسدية ) كالتي كان يمارسها الراحل (عبد المنعم
مدبولي) أثناء قيامه بأداء ذات الدور قبل أنسحابه (*) حيث أعاد تشكيل الدور عبر التركيز على السمات
الجسمانية و النفسية للشخصية كمدخل لتخليق الكوميديا .. كما أعطاه الفرصة بالمقابل
للإستفادة من تلك المهارات في حدودها الأقصي لتنمية دوره .
بالمجمل لقد نجح حسن مصطفي في ذلك وليس من دليل
على ذلك أكبر من تركز النقد السلبي للعرض على تأكيد الدور السلبي للعرض في تدمير
الخطاب الاجتماعي المحيط بالعملية التعليمية كدورها في دعم الصعود الطبقي و كوسيلة
لتنمية الذات و المجتمع .. فلقد نجح مبدعي العمل – وبشكل خاص حسن مصطفي بموقع
المركزي – في تفتيت ذلك الخطاب والسخرية منه وتفتيت الصورة الذهنية للمدرس و
الناظر وذلك في مقابل صعود موازي لصورة المرأة من تابع لموقع القيادة عبر دور
المدرسة (سهير البابلي) .. وهو ما يؤكد على نزوع العرض لتدمير النموذج الأبوي ..
فحسن مصطفي / الناظر بتطابقه مع الصورة النمطية للإب و المعلم من خلال ملامحه و
ضخامة جسمه يحطم صورة الأب بطبيعة تشكيل الشخصية النفسي.
ولعل ذلك هو ما يمكن أن نلمحه أيضاً في عرض
(العيال كبرت) الذي يمثل أستمرار ذات التوجه في خلخلة نموذج الهيمنة الأبوية لكنه
- على العكس من عرض مدرسة المشاغبين- يحاول أن يعيد قيمة الأسرة عبر سعي الأبناء
لإستعادة الأب .. أو بشكل أبسط أستعادة الهيمنة لكن ما سبق تحطيمه لا يمكن
أستعادته في ذات الوضع .
فعرض العيال كبرت كما هو الحال في مدرسة
المشاغبين يقوم بعملية تفتيت وعرض لهيمنة الأب ودوره طوال الوقت قبلما يقوم بتلفيق
نهاية تصالحية مع القيم الأجتماعية السائدة لكن خطاب العرض يؤدي بالمقابل لنفي تلك
النهايات... وكذلك لأن الواقع ذاته الذي أنتج عرض متمرد و فوضوي يحرق الأب مثل مدرسة
المشاغبين بعد النكسة .. هو ذات الواقع الذي أنتج عرض العيال كبرت الذي يحاول فيه
الأبناء أستعادة الأب الذي يختفي ويذوب ويحاول التملص من مسئولياته .. لقد نضج
الأبناء وتخلصوا من المراهقة التي تجد خلاصها في قتل الأب لكنهم أكتشفوا أنهم قد
فقدوا هذا الأب.
ولعل ذلك كان هو السبب الأساسي في ظهور شخصية
(رمضان السكري) الذي يلقي في نهاية العرض مونولوج طويل وقوي يتحدث فيه عن الأدوار
التي قام بها وعن رفضه لمحاولات الأبناء أستعادته .. صحيح أنهم ينجحون في أستعادته
في العرض لكن الأزمة تظل موجودة وحاضرة .
لعل ذلك يمكن أن يكون مدخلاً مناسباً لتحليل أداء
الراحل حسن مصطفي في عرض العيال كبرت فالشخصية هنا لم يعد من اللازم تخليق تناقض
بين جسدها و تكوينها النفسي .. بل صار من اللازم التأكيد على مشاعر القلق و الضغط
المستمر الذي يدفعها للهرب .. من هنا صار من الممكن أن يكون الأداء الكوميدي
مكتسباً لحيويته من خلال التناقض بين أدراك الشخصية لموقعها وجهلها بإدراك الأبناء
لخططها فتولد الكوميديا من خلال الموقف الدرامي و التناقضات.
ربما لذلك يكون عرض العيال كبرت أخر العروض
المسرحية الكبيرة في تاريخ الراحل حسن مصطفي حيث برز فيه بوضوح تراجع ملامح الأداء
الكوميدي المستمد لتقنياته من الكوميديا التقليدية .. وإن لم يكن قد أختفي نهائياً
بالضرورة
ربما يجب هنا التوقف للحظة أما ذلك التصنيف الذي
قمنا بتنميته وتحديده طوال الوقت فتقنيات
الكوميديا التقليدية ليست تقاليد نهائية و منفصلة عن الأداء التمثيلي المعتمد على
منهج ستانسلافسكي فالتكنيك الأدائي ليس سوي تكنيك يتم توظيفه في إطار أستراتجية
عامة للإداء التمثيلي ترتبط بتوجهات العرض العامة للعرض .. فلقد تم توظيف تكنيك
الكوميديا ديلاتي في الغرب وفي مصر وكذلك تم الإستفادة من تقنيات ومهارات الأداء
الشعبي التقليدي في المسرح المصري منذ الستينيات بشكل واعي .. لكن من ناحية أخري
فإن حضور التكنيكات بشكل غير واع في عروض المسرح التجاري (والكوميدي بشكل عام) أرتبط
بالأستراتجية التقليدية للمساخر المصرية التقليدية ومن هنا فإن تفرقتنا ترتبط – في
إطار تحليلنا لأداء الفنان الكبير حسن مصطفي – بمدي حضور تلك الإستراتجيات الكبري
ويصبح أنسحاب تلك التقنيات مرتبط بتحول في الخطاب .
لذلك فإن أشارتنا لتطور ونمو التقنيات الأدائية
للفنان حسن مصطفي عبر تاريخه الفني يرتبط بتطور موازي له كفنان من ناحية و للمسرح
المصري من ناحية أخرى بدء في البروز منذ الستينيات .
المرحلة الأخيرة
بعد عرض العيال كبرت بدأت أعمال الفنان حسن مصطفي
المسرحية في التراجع كمياً بمرور الوقت لكن في مقابل ذلك أتسعت مشاركة الراحل في
الأعمال التلفزيونية وهو ما يعود بشكل أساسي لتراجع المسرح التجاري بشكل عام الذي شارك
الفنان حسن مصطفي في صناعة نهضته الثانية بعد تراجع المؤقت لذلك المسرح التدريجي
أمام الإنتاج المسرحي للدولة في الستينيات حيث شارك في بناء فرقة الفنانين
المتحدين كما ساهم كعنصر أساسي في معظم العروض المسرحية الكبري للمسرح التجاري في
مصر .
وليس أدل على ذلك من كون أخر مشاركة مسرحية
للفنان كانت في عرض دو ري ما فاصوليا/2001 بعدما تراجعت مشاركاته بشكل تدريجي منذ
الثمانينيات التي قدم فيها : خد الفلوس
وإجري /1987، أصل وخمسة /1987، نص أنا نص أنت /1989، الكدابين قوي/ 1990، الدبابير
1992، الواد الجن 1994، تيجي نلعبها 1995، وراك وراك يا بلوظة 1998..
ويمكن أن
نضيف لذلك عدد من العروض المسرحية التي تم أنتاجها للتصوير مثل جوزي على كف عفريت،
عائلة، أهل العروسة ..
ولكن ورغم
ذلك التراجع يظل حسن مصطفي أحد أهم نجوم المسرح المصري الكبار الذين أسهموا بدور
بارز في تخليق مسرحنا ...
ملحق بأعمال
الفنان حسن مصطفي
أولا:الأفلام السينمائية
لعبة الحب والجواز (1964)، الحرام (1965)، العبيط
(1966)، أخطر رجل في العالم، بابا عايز كده، أجازة غرامية، شقاوة رجالة (1967)،
حواء على الطريق، القضية 68، عفريت مراتي، الزواج على الطريقة الحديثة، أرض النفاق،
أنا الدكتور، مطاردة غرامية، مجرم تحت الاختبار، ابن الحتة، المليونير الزيف،
البوسطجي، النيل والحياة، حلوة وشقية، مراتي مجنونة مجنونة (1968)، حكاية من
بلدنا، العتبة جزاز، كيف تتخلص من زوجتك، نص ساعة جواز، عائلات محترمة، يوميات
نائب في الأرياف (1969)، حرامي الورقة، المراية، الحب الضائع، أنا وزوجتي
والسكرتيرة، سوق الحريم، باحبك يا حلوة، امرأة زوجي، لسنا ملائكة، شقة مفروشة، نار
الشوق (1970)، موعد مع الحبيب، مذكرات الأنسة منال، شيء في صدري، رحلة لذيذة، واحد
في المليون، عشاق الحياة، ابنتي العزيزة (1971)، أضواء المدينة، كلام في الحب
(لبنان) (1972)، السكرية، صوت الحب، مدرسة المراهقين، شلة المشاغبين (1973)،
البنات والحب، الزواج السعيد، بمبة كشر، أميرة حبي أنا، عايشين للحب، سيدتي
الجميلة (لبنان)، العذاب فوق شفاه تبتسم (1974)، مين يقدر على عزيزة، صائد النساء،
الأستاذ أيوب (1975)، دقة قلب، فيفا زلاطا، عالم عيال عيال، شلة الأنس، جواز على
الهوا، نبتدي منين الحكاية، مولد يا نيا، رحلة الأيام (1976)، كان وكان وكان،
أفواه وأرانب، الدموع في عيون ضاحكة، مع حبي وأشواقي، الزوج المحترم، حلوة يا دنيا
الحب، الحلوة والغبي، شيلني وأشيلك (1977)، ابتسامة واحدة تكفي، أولاد الحلال،
النشالة، قاهر الظلام، شفاه لا تعرف الكذب، شقة وعروسة يارب (1978)، إستقالة عالمة
ذرة (1980)، أنا في عينيه، إللي ضحك على الشياطين، صراع العشاق، الحب وحده لا يكفي
(1981)، غريب في بيتي (1982)، الجواز للجدعان، عضة كلب (1983)، الثعلب والعنب،
السطوح (1984)، الراجل إللي عطس، النشالة، محطة الأنس، الكف، إنقاذ ما يمكن إنقاذه
(1985)، كلمة السر، الأرملة العذراء، آه يا بلد آه، ناس هايصة وناس لايصة (1986)،
سفاح كرموز، سكة سفر، حظ من السماء، اللعيبة، العرضحالجي (قضية نصب) (1987)، زمن
الممنوع، نشاطركم الأفراح (1988)، عريس في اليانصيب (1989)، امرأة واحدة لا تكفي،
ليلة عسل، الطائر الجريح (1990)، البريء والجلاد، القلب وما يعشق (1991)، دموع
صاحبة الجلالة (1992)، غبي على الزيرو، غراميات سايس (1993)، في الصيف الحب جنون
(1995)، جبر الخواطر (1998)، الواد محروس بتاع الوزير، معتقل الحب (1999)، معلش
إحنا بنتبهدل (2005)، ألوان السما السبعة، مرجان أحمد مرجان (2007)، الزمهلاوية،
حسن ومرقص، مفيش فايدة، الدادة دودي (2008)، دكتور سليكون (2009)، الثلاثة
يشتغلونها (2010)، بنات العم، جدو حبيبي (2012).
ثانيا : الأعمال التلفزيونية
تلال الغضب، ياسين وبهية، أنف وثلاث عيون، حبشي
في الهواء الطلق، بوجي وطمطم، قهوة رضا، البحث عن عبده، كبرياء الحب، رحلة في عالم
مجنون، حكاية النجم الذهبي، السحت، لعبة القرية، ناس كده وكده، البحث عن ضحية،
ضيوف مزعجين جدا، مغامرات عملاق، ليالي القمر، تركة جدو، أعقل زوجين في العالم،
أحلام في الظهيرة، اللعبة المجنونة، البخيل وأنا، وداعا يا ربيع العمر، ضمير أبلة
حكمت، مغامرات رجل زيي وزيك، الفلاح، المارد، العبقري، طائر الأحلام، زينب والعرش،
مفتش المباحث، أوراق الورد، عم حمزة، سبع صنايع، صيام صيام، ليلة القبض على فاطمة،
وتوالت الأحداث عاصفة، نهاية العالم ليست غدا، أهلا بالسكان، الشاهد الوحيد،
الشيطان والحب، البحث عن السعادة، من الذي لا يحب فاطمة، عائلة الأستاذ شلش، سفر
الأحلام، بكيزة وزغلول، غابة من الأسمنت، مخلوق اسمه المرأة، يوميات زكي الناصح،
أنا وأنت وبابا في المشمش، مذكرات زوج، البراري والحامول، بريق في السحاب، نصف
ربيع الآخر، بوابة الحلواني، رأفت الهجان، مازال النيل يجري، القنفذ، أحلام فستق،
حياة الجوهر، ترويض الشرسة، الشارع الجديد، المفتاح الضائع، كلام في كلام، هاربة
من الجحيم، هو وغيره، أوراق مصرية، شفيقة وسرها الباتع، يوميات ونيس، يوم عسل يوم
بصل، الإعصار، بدارة، حكايات مستر أيوب ومسز عنايات، أحلام مؤجلة، الغروب لا يأتي
سرا، ميم تربيع، صيف ساخن جدا، قطة في سوق السمك، حبنا الكبير، روبابيكيا، يا رجال
العالم اتحدوا، قطة وفار فايف ستار، النساء قادمون، إحنا نروح القسم، بنات أفكاري،
الطريق إلى الحقيقة، إنسى إللي فات يا فرحات، ديدي ودوللي، صاحبك من بختك، مؤسسة
شهر العسل، أمانة يا ليل، ملح الأرض، بطة واخواتها، عباس الأبيض في اليوم الأسود،
بابا في تانية رابع، العميل 1001، أحلام البنات، المرسي والبحار، أذكى غبي في
العالم، رجل وامرأتان، أحلامنا المؤجلة، سعيد تعيس جدا جدا، دنيا، يتربي في
عزو، كوافير أشواق، العيادة، حكايات
البنات، حكايات شقية، نسمة ونصيب، فستان فرح، لو كنت ناسي، ليالي، حرمت يا بابا،
نعيم في نعيم، شريف ونص، مذكرات سيئة السمعة، أولاد الحلال، العنيدة، ولاد السيدة،
في بيتنا حريقة، مش ألف ليلة وليلة، راجل وست ستات، كابتن عفت، حضرة الضابط أخي،
محمد علي، مكتوب على الجبين، شيخ العرب همام، إمام الدعاة، الإمام الغزالي.
وذلك بخلاف بعض السهرات والتمثيليات التلفزيونية
ومن بينها: محاكمة عم حسان، تنوعت الأسباب، حكاية أمام الكاميرا، مع السلام يا
سلام، الخزنة دي مش لازم تتسرق، زوجة الصياد، عفوا أيها الماضي، الماسات الخضراء،
اسم الشهرة.
ثالثا : الأعمال المسرحية
أولاً :مسرح الدولة
1- المسرح
الكوميدي: مطرب العواطف، حادث قطار (1962)، أصل وصورة، مقالب محروس (1963)، حركة
ترقيات (1965)، جوزين وفرد (1966) .. بالإضافة لحادثة طربوش (*)
2- مسرح
التلفزيون: الأرض، المفتش العام (1962).
ثانيا: مسرح
القطاع الخاص
1- بفرقة
إسماعيل يس: ركن المرأة، خميس الحادي عشر (1956)، الكورة مع بلبل، كل الرجالة كده
(1957)، يا الدفع يا الحبس (1959).
2- بفرقة
الفنانين المتحدين: أنا وهو وسموه، سيدتي الجميلة (1966)، بمبة كشر، زنقة الستات
(1968)، سري جدا جدا (1969)، مدرسة المشاغبين، وكالة نحن معك (1972)، أولادنا في لندن
(1973)، كباريه (1974)، العيال كبرت (1976)، نص أنا نص أنت (1989).
3- بفرق
أخرى: البنات والتعلب (المسرح الفكاهي، 1969)، العبيط (الكوميدي المصرية 1970)، خد
الفلوس وإجري (أحمد الإبياري 1987)، أصل وخمسة (نجم 1987)، الكدابين قوي (نجم
1990)، الدبابير (كوميك تياترو 1992)، الواد الجن (الشركة العربية 1994)، تيجي
نلعبها (إسكرين 1995)، وراك وراك يا بلوظة (كوميك تياترو 1998)، دو ري ما فاصوليا
(أحمد الإبياري 2001)، .
مسرحيات
مصورة
جوزي على كف عفريت، عائلة، أهل العروسة، عفوا
أيها القانون، ثلاثين يوم في السجن، عائلة عصرية جدا، عصفور طار عقله، إمبراطور
يبحث عن وظيفة، مرحبا الزيارة انتهت، جعلوني مطربا.
* كافة البيانات التوثيقية الواردة هنا تعتمد على مقال الدكتور عمرو
دوار حول الفنان الراحل حسن مصطفي بجريدة مسرحنا العدد 408 بتاريخ 25 مايو 2015
* راجع : د.
على الراعي – مسرح الشعب (كتاب فنون الكوميديا من خيال الظل .. إلي الريحاني) –
الهيئة العامة لقصور الثقافة- القاهرة – 2003 – الفصل التاسع ص333
* وولتر
أمبرست- الثقافة الجماهيرية والحداثة في مصر- ت: محمد الشرقاوي- سلسلة مكتبة
الأسرة – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – 2012- ص 194
* أشار الراحل
حسن مصطفي بشكل عابر للإختلافات الأدائية بينه وبين عبد المنعم مدبولي في أداء
شخصية الناظر أثناء حديثه التلفزيوني الأخير مع أسعاد يونس ببرنامج (صاحبة
السعادة) : في حاجات بيعملها مدبولي كانت بتليق عليه يعني أستيك وشراب [...]
لقيت ده ما يتمشاش معايا فأنا ركبت الشخصية مدبولي كان جسمه قليل .. وأنا ضخم ..
فشكلي ناظر يتخاف منه لكن هايف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق