Title:
Ghorba
Date:
Thursday, May 25, 2006
Time:
8 p.m.
Ghorba Images of Alienation Directed by: Laila Soliman
20
- 25 May, 2006
Actors:
Asser Yassin Farah Youssef Hani Seif Yara Goubran Producers: Al Mawred Al
Thaqafy Young Arab Theatre Fund Location: Falaki Studio Theatre Free
entrance/Limited seating
المكان:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة
العرض:
غربة
تأليف
جماعي
إعداد
وإخراج: ليلي سليمان
بطولة:
أيسر ياسين- فرح يوسف- هاني سيف- يارا جبران
علاقات
تبدو من عين مراهقة، لا تستطيع أن تري الحياة إلا في حال صدام مع النظام الاجتماعي،
في حال خروج عن المألوف والسعي صوب الاختلاف، و سواء أكان هذا الاختلاف هو الشذوذ
الجنسي (أو نفس الفكرة كما يعرفه العرض) أو قصص وحكايات فتيات المقطم -عاهرات
المقطم- أو حتي قصص العلاقات الفاشلة بين الذكور ولإناث أو بين المثلين
ولكن
هل ما يمكن أن نخرج به من عرض مثل غربة هو ذلك الشعور بالرثاء على أزمات المراهقة المتأخرة؟!
والتي تشعل الرغبات الدفينة لدي البعض في التحرر من أسر اليومي والمعتاد، أم نخرج
بصورة فوتوغرافية مشوهة عن أجواء الحياة داخل أوساط هواة المسرح والتمثيل (حيث أن
معظم الحكايات هي عن شباب يحبون التمثيل)، أم هي أزمة طبقية لطبقة تحيا داخل أسوار
الجامعة الأمريكية ولا تستطيع أن تري سوي أزماتها الخاصة (والخاصة جداً) أم أن
العرض هو جماع كل ذلك
بالتأكيد
سيكون من التبسيط الساذج أن يكون أياً من هذه المداخل هو مدخلنا إلي العرض، فمع الاعتراف
بأن الكثير من هذه الأفكار جالت بخاطري وأنا أشاهد العرض، إلا أن أنها وفي النهاية
وجدت نفسها شديدة الأخلاقية في التعامل مع المسرح، وهو ما كشف عن عدم قادرتها على
تفسير الجماليات التي حاول العرض طرحها والتي اعتمدت على التشكيل المجرد والحاد
للفراغ المسرحي من خلال السينوغرافيا، فجميع التشكيلات البصرية، سواء التي تعتمد
على جسد الممثل أو التي تعتمد على التكوين الخشبي (الديكور), أو حتي الإضاءة..
كانت شديدة الحديه وربما يمكن لنا إعادة ذلك إلي تلك الرؤية الشديدة المثالية التي
يتبناها العرض في رؤية العالم، فذلك المزيج الرومانسي المختلط بأساطير الذوات
المعبرة عن ذاتها وعن العالم أثر بالتأكيد في تشكيل عالم العرض المسرحي.
وإلي
جانب ذلك فإن العرض وباستخدامه لخليط صوتي يجمع بين عوالم موسيقية مختلفة
(ثقافياً) أستطاع الاقتراب أكثر فأكثر من حقيقة رؤيته للعالم, أنها رؤية , مترددة
,غير واضحة ,غير قادة على التجدد , ليس عن رغبة أصيلة أو عن اختيار واع بالخروج من
الأطر الثقافية الضيقة إلي الأطر الارحب، ولكنها وكسائر عناصر العرض تعني من أزمة هوية
فهي غير قادرة على رؤية الشارع إلا من خلال عين عابرة عين لا تستطيع الغوص في شبكة
العلاقات التي ينشئها الواقع بل أنها لا تري في الفتاة البلدية أي شيء غير نموذج
يصلح للسخرية كما لا تري من الشارع سوي ما تريد أن تراه فحتي تناولها لشخصية الشاب
المتطرف دينياً وهي الشخصية الوحيدة التي تدينها لا تمتلك وعي حقيقي بأزمة الشباب
هذا النوع من البشر أو حدود عالمهم فهي لا تري فيه سوي أزمة جنسية كبيرة !!أو هكذا
خيل لي.
وبالتالي
فإن رؤية ما هو خارج الذات دائماً ما تكون مشوهة غير ناضجة وغير واضحة المعالم، أن
العرض يمتلك كافة مقومات الاغتراب عن الواقع ولكنه وفي داخلة لا يحمل أي حلة اغتراب
عن ذاته ففي خطابه النهائي يعبر عن رؤية شديدة المثالية للواقع عن هموم شديدة
الذاتية تختلف مع الواقع نعم لكنها ليست متناقضة معه.
وللحديث
بقية،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق